سليلة الدخان والعظام | 1

في يومٍ من الأيام، وقع ملاك وشيطان في الحب. ولم تكن النهاية سعيدة.

في الأزقة المتشابكة لمدينة براغ، حيث تختبئ الظلال وتهمس الأسرار، تعيش كارو—فتاة بشعر أزرق لامع ومفكرة مليئة برسومات الوحوش الخرافية. بالنسبة لأصدقائها، هي مجرد طالبة فنون غريبة الأطوار. لكن في الزوايا الخفية من حياتها، تؤدي مهام غامضة لوالد وحشي أشبه بالأسطورة، تجمع خلالها أسناناً من أنحاء العالم. ومع ذلك، لا تعرف الكثير عن حقيقتها أو سبب ارتباط حياتها بالسحر والعجائب.

إلى أن تلتقي به.

أكيفا، سيراف بلهيب يشتعل في عينيه وحزن محفور في قلبه، يظهر كوهج ضوء يخترق الظلام. ولقاؤهما ليس صدفة—إنه قدر محكم بخيوط الحب والخيانة وحربٍ قديمة. وبينما ينجذب كل منهما للآخر، تبدأ الحقائق بالانكشاف: حقائق عن أصول كارو الغامضة، وعن الحرب الدامية بين الملائكة والكيميرا، وعن نوع من الحب بإمكانه إما أن يُشعل العالم... أو يدمره.

أبواب تُحرق. سماء تنزف رماداً وأجنحة. ومع تَشَظّي عالم كارو، تجد نفسها مضطرة لاتخاذ قرار: ماذا يمكنها أن تخسر في سبيل الوصول إلى الحقيقة؟

بأسلوب ثري آسر وعوالم سحرية محبوكة بوضوح كالشخصيات التي تسكنه، تعدّ  سليلة الدخان والعظم حكاية عن حب يتحدى حدود الحياة والموت، وعن حروب تعيد تشكيل العوالم، وعن فتاة عالقة وسط كل ذلك، تبحث عن مكانها الحقيقي.

إنه عالم حيث الأمل هش، الجمال فيه حاد كشظايا الزجاج، والوحوش قد تكون هي المخلّص الوحيد.