سديم الدماء والنجوم | 2

في يومٍ من الأيام، أمسك ملاكٌ وشيطانٌ بعظمة أمنيات بين أيديهما. وعندما انكسرت، تغيّر العالم إلى الأبد.

اجتاحت الحرب عالم السيرافيم والكيميرا وتجاوزته، تاركةً خلفها رماداً وخراباً ودماءً. وفي قلب هذا الدمار، تقف "كارو"، الفتاة ذات الشعر الأزرق، التي كانت تجهل ماضيها، لكنها تجد نفسها الآن في عين العاصفة—تبني جيشاً جديداً من الوحوش. مدفوعةً بالحزن والثأر، تحمل على عاتقها عبء نجاة شعبها، رغم أن المهمة تكاد تسحق روحها تحت وطأتها.

لكن الكيميرا ليسوا وحدهم في ثورتهم. ففي سماءٍ مزقتها الحرب، يحترق قلب "أكيفا"، السيراف الذي أحب "كارو" يوماً، بنار مختلفة الآن—نار الأمل. تطارده أشباح الذنب وجرائم بني قومه، لكنه يجرؤ على الحلم بعالمٍ أفضل، عالمٍ قد ينبثق فيه السلام من رماد الكراهية.

غير أن الأمل هشّ، والماضي لا يسامح بسهولة. وبينما تتقاطع طرق "كارو" و"أكيفا" مجدداً، يُجبران على مواجهة الحقائق المرة التي تربط بينهما، والأسرار التي قد تفرق بينهما إلى الأبد.

وسط الخيانات، والتحالفات المتقلبة، وظلال عدوٍ أعظم، يواجهان اختباراً قاسياً—بالحرب، بالحب، وبالسؤال الذي لا يرحم: هل يمكن الخلاص حين تكون الجراح بهذا العمق؟

بأسلوبٍ آسرٍ وشاعري، وفي عالمٍ يسبح في ضوء النجوم وأحزانها، رواية سديم الدماء والنجوم هي حكاية عن التمرد والتضحية، حيث الخيارات كالسكاكين الحادة، والأمل كجمرةٍ تخبو. هنا، تُصنع الوحوش من النيران، ينزف الملائكة دماً، وربما يكون الحب هو السلاح الأكثر فتكاً على الإطلاق.

إنها قصة عن الانتقام والشجاعة، عن أحلامٍ تحطمت وأُعيد بناؤها، وعن قلبين يفتشان عن النور وسط أحلك الأوقات.