الشيطان لم يعد يقيم بيننا
$25.85
مستثناة الضريبة
ثمة ما يقرأ في أمكنة مختلفة: في الجرائد، المجلات، والمواقع الالكترونية وغيرها، يضيء ما لا يخفى جهة هتْك المحارم بصيغ شتى، وأخبار محاكم تنتشر سريعاً، رغم كل أوجه التحفظ، تجنباً لردود أفعال جانبية، وهي تفصح عن جرائم أخلاقية، أو فضائح أحياناً، وما يهدد علاقات القربى في الصميم، وهذا يعني، أنه في مجتمع اليوم، وأكثر من أي يوم مضى، يكون من المضحك جداً، ادّعاء عدم المعرفة، أو ملازمة الصمت، وما يحدث يستحيل تجاهل تأثيره بعمق والنافذ بأكثر من هيئة!
يكون الحديث عن سفاح القربى، وما نسمع به بطرق شتى، وفي عالم اليوم خاصة. وهو ما يدفع بنا إلى قراءة الجاري هنا وهناك، وعيوننا تتجه إلى المستقبل، وأمامنا هذا الجسد الذي نتشارك فيه معاً. سوى أنه يختلف في النظر إليه، ودوره، وموقعه، وماذا يُراد منه، وكيف يجب التعامل معه، وتبعاً لأي سلوك إيروسي "جنسي" يجب تصريف أموره؟ إنها أسئلة كثيرة، تطرق أكثر من باب، وبقوة، وفي ضوء الحالات المعتبرة بـ "خرق المحظور" وما الذي يساهم في الخرق هذا، وذلك التغير الطارئ على النظرة إلى الجنس، وسلطته الرمزية، ومكانة العائلة ومفهوم المجتمع، وفي أكثر من مسار ثقافي يسمّي الموقف على علّاته، ولا يعود الكلام يتستر وراء مقولة "الشيطان" وتحميله أوزاراً لا شأن له بها، فكثيراً ما يكون الشيطان من صنعنا، ولوننا المختلف، والهيئة التي نرتاح إليها، وليس ما يكون منفصلاً عنا، كما لو أنه يعيش كائناً قائماً بذاته.
الكمية























