منذ فجر التاريخ لم، تكن السلطة مجرد عرش أو سيف وإنما «حكاية» تُروى. كل ملك يجلس على كرسيه، يصنع لنفسه أسطورة، وكل إمبراطورية لم تحكم بالسيوف وحدها، إنما بالقصص التي تحاك حول قدسيتها.
تنطلق رواية “ترانيم التخوم” من تصوّر ميتافيزيقي، يبدأ من أقصى درجات الوعي “بين عالم محاكاة افتراضية قسرية، وعالم واقعي بارد قاسٍ يفتقد العلاقات الإنسانية الدافئة”، حيث يقدّم البطل “الراوي” نفسه كوعي كوني في عالم افتراضي، بلا مادّة أو روح، بلا حدود للزمان أو المكان، وكأنه يعيدنا إلى فلسفة الوعي المحض عند ديكارت، لكن الكاتب يدمجها هنا بأسلوب ما بعد الحداثي، يعكس حالة التيه واللايقين