طيور الغفلة

رواية تنسج عالماً من الحبّ والكتمان، الحرية والقيد، على خلفية تاريخية من ريف لبنان ومدينة الشام.

تبدأ الحكاية مع زاهر، الطفل اليتيم الذي تحتضنه أسرة ريفيّة لبنانية تعيش على تربية دود القزّ وصناعة الحرير. بين دفء العائلة وصرامة التقاليد، ينشأ زاهر إلى جوار الابنتين ماريّا وتيريز، لكن الخوف من الاختلاف الديني يضع الحواجز أمام قلبه، حتى حين تتفتّح مشاعر الحبّ الصامتة.

يرحل زاهر إلى معامل الحرير حيث القسوة والعناء، لا يجد السلوى إلا في ببغاء يرافقه كظلّ الحرية المفقودة. تتعقّب خطاه نساء يعشقنه في صمت أو جنون، لكنه يظلّ ممزقاً بين الواجب والهوى، إلى أن تقوده الرحلة إلى دمشق، حيث يكتشف جذوره ويخوض تجارب تكشف له معنى المحبّة والتحرّر على خطى محيي الدين بن عربي.

رواية طيور الغفلة عمل إنساني عميق، يمزج بين العاطفة والحرية والتصوّف، ويروي حكاية شاب يبحث عن ذاته بين قسوة الواقع ونور الروح.